إن الصلاة هي الهدية التي عاد بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من رحلة الإسراء والمعراج ، هذه المعجزة التي خلد القرآن الكريم ذكرها في سورتي الإسراء والنجم، فقد فرضت الصلاة التي هي أحد أركان الإسلام الخمسة من فوق سبع سموات ، حيث دعي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لتلقيها من ربه سبحانه وتعالى مباشرة وبدون واسطة، فبقية أركان الإسلام نزل بها الروح الأمين جبريل عليه السلام، إلا الصلاة فإنها الركن الوحيد الذي فرض على المسلمين قبل الهجرة في آخر المرحلة المكية من عمر الدعوة الإسلامية. الصلوات الخمس ثوابها ثواب خمسين صلاة: وقد فرض الله الصلاة في أول الأمر خمسين صلاة في اليوم والليلة ولا يزال سيدنا محمد عليه السلام في ذهاب وإياب بين رب العزة والجلال وسيدنا موسى عليه السلام الذي خبر بني إسرائيل وعرف ضعف الإنسان فنصح سيدنا محمداً بأن يعود إلى ربه ويسأله التخفيف ولا تزال تخفف إلى أن أصبحت خمس صلوات وثوابها ثواب الخمسين صلاة.ومما نلاحظه في هذا السياق أن سيدنا محمداً عليه الصلاة والسلام استجاب لنصيحة أخيه موسى عليه السلام وأخذ برأيه وعاد إلى ربه سائلاً منه التخفيف على الأمة وهذا ليس بغريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربه
بأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين حيث قال جل من قائل : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)التوبة.128. ، فقد كان الرفق منهجه وسبيله ، ألم يقل عليه الصلاة والسلام (إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه) كما أنه عليه الصلاة والسلام ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن حراماً، وقال عليه الصلاة والسلام لصاحبيه اللذين أرسلهما داعيين (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولتنفرا) وهذا المعنى هو الذي عنته الآيات القرآنية: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَوَلاَيُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ } البقرة .185، { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } الحج .78 ، وقد قال عليه الصلاة والسلام (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه). ومما يلفت انتباهنا في اقتران فرض الصلاة بمعجزة الإسراء والمعراج هو ما في هذه الرحلة السماوية العلوية من ترق وتصعد في السموات إلى البلوغ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مقام لم يصله قبله ولا بعده نبي مرسل أو ملك مقرب فحتى جبريل عليه السلام المرافق في هذه الرحلة عندما بلغ إلى مكان معين توقف عنده وقال (وما منا إلا له مقام معلوم لو تقدمت لاحترقت) وتقدم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى أن بلغ عرش الرحمن حيث سمع صرير الأقلام وخر ساجداً تحت عرش الرحمن سائلاً الله لأمته وكان في حالة من الخشوع والاستغراق والبكاء جعلت ربه ومولاه يقول له (لقد شغلت ببكائك حملة العرش سل تعط) في هذا المقام الرفيع العظيم الشأن، مقام الجلال والجمال والخشوع والخضوع والتجسيم الفعلي للعبودية هو مقام القرب من الله تبارك وتعالى لحبيبه محمد عليه الصلاة والسلام ومن ورائه أمته الإسلامية تلقى أعظم هدية التي هي الصلاة، إن في تلك إشارة إلى أن الصلاة معراج بالمؤمن المسلم وتسام به، ولا غرابة فإن ما يسبق الصلاة من استعداد مادي يتمثل في الطهارة المادية والحسية الواجبة من غسل ووضوء وإزالة للنجاسة في الملبس والمكان وما يتبع ذلك من نية وعزم – والنية أساس كل عمل يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى – وقد ثبتت اليوم الآثار الحسية المادية الملموسة لهذه العملية النفسية المعنوية وذلك حتى على مستوى التغلب على بعض العلل والأمراض المستعصية وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) وقال (يبلغ المرء بنيته ما لا يبلغه بعمله). الصلاة قسمة بين العبد وربه: كما أن الصلاة التي تفتتح بالتكبير والانطلاق في قراءة مرتجلة متأنية لما تيسر من كتاب الله العزيز انطلاقا من فاتحة الكتاب التي لابد منها في كل ركعة من ركعات أي صلاة من الصلوات المفروضة أو المسنونة فقد ورد في الحديث القدسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل..) كما ورد في الحديث الشريف (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب). والناظر في فاتحة الكتاب يجدها مقسمة إلى قسمين: القسم الأول: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). القسم الثاني: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ). فالقسم الأول: مـن الفاتحة حمد وتوحيد وعبودية واستناد واعتماد من العبد على ربه وخالقه. والقسم الثاني: طلب للهداية إلى الصراط المستقيم، صراط من أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين غير أولئك الذين غضب الله عليهم والذين ضلوا عن سواء السبيل.وسواء أضاف المصلي إلى ذلك ما تيسر له من السور والآيات أو لم يضف فإن هذا المقدار (الفاتحة) يكفي لتحقيق المطلوب من التأمل والتركيز والحضور مع الله سبحانه وتعالى وذلك بالطبع ممن له العزيمة والإرادة والرغبة الصادقة في أن تحقق له الصلاة المرجو منها وما يحقق للقائم بها من الرضوان والقبول.ويركع المصلي ركوعا لايجوز له أن يقوم به لغير الله سبحانه وتعالى مردداً سبحان ربي العظيم وبحمده) ثم يرفع من الركوع قائلا: (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) ثم يسجد لربه قائلاً: (سبحان ربي الأعلى) ويدعو ربه ويطلب منه كل جائز ومباح من أمور الدنيا والدين. أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد:فهو في ذلك الموضع والموقع (السجود) اقرب ما يكون من ربه، فقد ورد في الحديث الشريف (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) وإلى هذا تشير الآية الكريمة (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )العلق19 .وإذا كان من يؤم الناس مطالبا بأن يخفف عملاً بهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال (من أم منكم فليخفف فإن وراءه المريض والمسافر وذا الحاجة) وقد عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه معاذا رضى الله عنه الذي شكا من تطويله بعض الصحابة فقال له (أفتان أنت يا معاذ؟!).فإن المسلم إذا صلى لنفسه سواء كان ذلك في صلاة مفروضة أو صلاة نافلة فإن له أن يطيل القيام وله أن يطيل الركوع كما له أن يطيل السجود وأن يدعو ربه بكل ما يخطر بباله من خاشع الدعاء وصادقه، وكثير من المصلين ممن هم في صلاتهم خاشعون يجدون في السجود راحة ومتعة ولذة وحلاوة هي حلاوة الإيمان ،هذه الحلاوة التي عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف(حبب إلى من دنياكم ثلاث وقال وجعلت قرة عيني في الصلاة) وهذا هو الذي عناه عليه الصلاة والسلام عندما كان يقول عليه الصلاة والسلام لبلال ( أرحنا بها يا بلال) وذلك عندما يحين وقت الصلاة.وللصلاة المفروضة وقت معلوم قال جل من قائل إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ) النساء. 103. ولذلك حكمة لاتخفي ، منها : تربية المسلم على الانضباط والتنظيم وإدراك ما للوقت من قيمة وأهمية ولاشك أن في تخلل الصلوات الخمس ليوم المسلم وليلته ما يجعل من الصلوات : الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء محطات روحية يقف فيها العبد المسلم بين يدي ربه ليتزود بخير زاد (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) والصلاة لله الخالصة لوجهه الكريم هي زبدة التقوى وقمتها .الخشوع في الصلاة سبب الفلاح : إن الخشوع في الصلاة سبب الصلاح والفلاح ( قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) المؤمنون. 1-2 ،فالدين يحرصون على إقامة صلواتهم مستوفية لشروطها وأحكامها وآدابها هم لاشك الفائزون دنيا وأخرى ،فالصلاة مصدر قوة إيمانية وخشوع وطمأنينة ،إنها أرفع أنواع الذكر لله تبارك وتعالى (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ ) الرعد 28 ،وهذه الصلاة التي بهذه الكيفية ناهية للقائم بها غير الساهي عنها والحاضر فيها من ربه حضوراً كاملاً ناهية لصاحبها عن كل شر وضرر وظلم وعدوان مصداقاً لقوله جل من قائل إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ ) العنكبوت .45 ،فإذا مابقى المصلى ومع ذلك على ظلمه لنفسه وللناس، وبقى على غوايته وانحرافه، فهذا دليل على أنه ليس له من صلاته التي صلاها إلا طول القيام وإتعاب الركوع والسجود، وفي هذا المعنى يقول عليه الصلاة والسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له).الصلاة ركن لايسقط القيام به في كل الظروف والأوضاع:ولحكمة إلهية تعددت الصلوات في دين الإسلام فهي الصلوات الخمس المفروضة التي يجب عـلـى الـمسلــم أن يـؤديهـا حيثمـا كــان ومهما كان الظـرف الـذي هـو عليـه ، فمــا دام يعقــل فـواجب عـليـه أن يــؤدي مــا عليـه مـن صـلاة مفروضـة قـد تخفف عـنـه حـسب الحالة التي هو عليها من مرض أو سفر أو جهاد في سبيـل اللــه ، ولكنها يستحيل أن تسقط على المسلم ، فله أن يعوض عن الغسل من الجنابة والـوضـوء بالتيمـم بالصعيـد الطـاهـر ، وذلـك عـنـد فـقـدان الـماء أو خوف الضرر ويمكن أن يصلـي جـالسـاً أو متكئـاً أو مومئاً برأسه أو مـشيـراً بعينيـه يتنـزل إلـى الـدرجـة الأدنــى عـنـدمـا يعجز عن الدرجة الأعلى ولكنه ينبغي عليه أن يصلـي ولا يجـوز لــه أن يتـرك الـصلاة لأي سبب من الأسباب ولو كان قتالاً في سبيل الله فتارك الصلاة إنكاراً خارج من دين الإسلام وتاركها تكاسلا يؤدب إلى أن يعود إلى أدائها.ولأجل ذلك ورد التأكيد والإلحاح بالحفاظ على الصلوات وأدائها وكـذلـك أوجـب اللــه على الآباء والأمـهـات أن يأمروا بهـا أبنـاءهم وبناتهم (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر) وما ذلك إلا لأن الصلاة هي عماد الدين و(من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها "تركها" فقد هدم الدين) وهي ( أول ما يحاسب عليه المرء فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله). ويجمعوجمهور الفقهاء على من فاتته صلوات مفروضة يجب عليه أن يقضيها فهي حق الله وحق الله أولى بالقضاء وأداء المسلم للصلوات الخمس مستوفية لشروطها وآدابها وحبذا أن يكون في جماعة (وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة) ، من أداها على هذه الهيئة والكيفية فهي كفيلة بإذن الله أن تحقق له الفلاح والنجاح ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأعرابي الذي أقسم أن لا يزيد على خمس صلوات قال عليه الصلاة والسلام (أفلح صاحبكم إن صدق).فأداء ما فرض الله على عباده مقدم على كل عمل صالح آخر فقد ورد في الحديث القدسي (وما تقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضته عليه)، فالبداية ينبغي أن تكون بإداء ما فرض الله ويمكن بعد ذلك أن يزيد المؤمن في الخير عملا بما ورد في الحديث القدسي الشريف (لايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطيه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما تبرمت بشيء أنا فاعله كتبرمي بقبض روح العبد يكره الموت وأكره مساءته). لحكمة إلهية تعددت الصلوات وتنوعت: وقد فتح الله لعباده أبواب الصلاة على مصراعيها وعددها لهم فبالإضافة إلى الصلوات الخمس هناك صلاة الجمعة التي هي واجبة على المسلم الحر البالغ المقيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيْعَ) وهناك صلاة العيدين: عيد الفطر بعد أداء واجب الصيام وعيد الأضحى المقترن بركن الحج إلى بيت الله الحرام، وتتعدد الصلوات بحسب حالات الإنسان فهناك: صلاة الجنازة على أموات المسلمين، وهناك صلاة الاستسقاء عند احتجاب الغيث النافع، وهناك صلاة الكسوف، وهناك صلاة الاستخارة، وطلب العون من الله ومعرفة السبيل القويم والمنهج الأصلح، وهناك صلاة الحاجة، وهناك صلاة السفر، وهناك صلاة التراويح والإحياء لليالي شهر رمضان المعظم بالقيام بالقرآن الكريم في الشهر الذي تنزل فيه، شهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .بالصلاة تتحقق العافية والنظافة إن الصلاة تحتل في دين الإسلام منزلة متميزة ومكانة رفيعة يحقق بها المسلم المؤدي لها على أحسن الوجوه الحسنيين: مرضاة الله والفوز بالجنة والنور الذي تتركه في وجه من يؤديها وهو نور يمشي به في الناس يقيه في طريقه وفي كل حياته المزالق والمهالك ،وهي بالإضافة إلى ذلك تحقق للقائم بها سلامة وعافية وصحة ونظافة حسية بدنية تضمنها الطهارة الفعلية بالغسل والوضوء الذي يمس كل ما يظهر من أعضاء الإنسان وما يتعرض للجراثيم والأوساخ والغبار، وتضمنها حركات الصلاة بما فيها من قيام وركوع وقيام من الركوع وسجود ورفع من السجود وسجود من جديد ورفع من السجود فهذه الأوضاع المختلفة لجسم المصلي تلائم كل الأجسام السليمة الصحيحة (إذ المريض له أحكامه الخاصة به) في مختلف الأعمار من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة بـل لعلهـا الحـد الأدنـى من الحركات اللازمة للجسم والتي يطالب بها أطباء الأبدان بمختلف العصور. بالصلاة تتحقق السكينة والطمأنينة كما أن الصلاة تتحقق بها سكينة وطمأنينة وراحة نفسية وكم يحتاج الإنسان المنهك المجهد المتوتر المضطرب إلى لحظات ينسى فيها هموم الدنيا وصعوباتها ومشاكلها المختلفة ليدخل في مناجاة روحية نفسية هي ولاشك ذات مردود لايخفي على كل أعضاء الجسم ومكوناته المادية. وقد تعددت اليوم العيادات التي تعالج مرض التوتر النفسي والأعصاب بالصلوات والأذكار والتأملات وليس ذلك في ديار الإسلام فقط ولكن خارجها أيضا، حيث اكتشف بعض الباحثين والمختصين للصلوات فوائد نفسية معنوية تزول بها الاضطرابات والإحباطات والاغتراب والكآبة واليأس والقنوط. إن الـمؤدي للصلاة مستوفية لشروطها وأركـانهــا وآدابهــا يخـرج مـنهــا بشحنـة روحـيــة وزاد مـعنوي، إنهـا محطـة للتـزود بخير زاد ولاشـك أن مـن يتـذوق حـــلاوة الـصــلاة يـصـبـــح لأوقـاتهـا مـن الـمنتظـرين ويكـون حـريصاً عـلــى أن يزيـد على المفروض صلوات أخرى يجعلها راتبـاً يـوميـاً لايتخلـف عـن أدائـه فـي حضر أو سفـر ، فـي عسـر أو يسـر ومـن كـانت هـذه حالـه مـع ربــه دائـم الصلـة به بواسطـة الصلاة سيجـد ولاشك عون اللـه وتســديـده وتـأييـده ونصـره قـريبـا منــه ، إن لـه من كــل ضيـق مـخرجاً وفرجاً وإن له رزقاً من حيث لايحتسب (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ) “الطلاق 2-3 “.