بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
أصبحت و أمسيت في حمى الله الذي لا يستباح و ستره الذي لا تهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و ذمة الله التي لا تخفر و في عزة الله التي لا تستذل و لا تقهر و في حزبه الذي لا يغلب و في جنده الذي لا يهزم بالله استفتحت و به استنجحت و تعززت و انتصرت و تقويت و احترزت و استعنت بالله و بقوة الله ضربت على أعدائي و قهرتهم بحول الله و استعنت عليهم بالله و فوضت أمري إلى الله حسبي الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ شاهت وجوه أعدائي فهم لا يبصرون صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ غلبت أعداء الله بكلمة الله فلجت حجة الله على أعداء الله الفاسقين و جنود إبليس أجمعين لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَ إِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا لايُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍبَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ تحصنت منهم بالحصن الحصين فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً فأويت إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ و التجأت إلى الكهف المنيع الرفيع و تمسكت بالحبل المتين و تدرعت بهيبة أمير المؤمنين وتعوذت بعوذة سليمان بن داود ع و احترزت بخاتمه فأنا أين كنت كنت آمنا مطمئنا وعدوي في الأهوال حيران و قد حف بالمهانة و ألبس الذل و قمع بالصغار و ضربت على نفسي سرادق الحياطة و علقت على هيكل الهيبة و تتوجت بتاج الكرامة و تقلدت بسيف العز الذي لا يفل و خفيت عن الظنون و تواريت عن العيون و أمنت على روحي و سلمت من أعدائي و هم لي خاضعون و مني خائفون و عني نافرون كَأَنَّهُمْ حُمُرٌمُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قصرت أيديهم عن بلوغي و صمت آذانهم عن استماع كلامي و عميت أبصارهم عن رؤيتي و خرست ألسنتهم عن ذكري و ذهلت عقولهم عن معرفتي و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائصهم من مخافتي وانفل حدهم و انكسرت شوكتهم و نكست رءوسهم و انحل عزمهم و تشتت جمعهم و اختلفت كلمتهم و تفرقت أمورهم و ضعف جندهم و انهزم جيشهم وَلَّوْا مُدْبِرِينَ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهى وَ أَمَرُّ علوت عليهم بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعلو الله الذي كان يعلو به علي صاحب الحروب منكس الفرسان و مبيد الأقران و تعززت منهم بأسماء الله الحسنى و كلماته العليا و تجهزت على أعدائي ببأس الله بأس شديد و أمرعتيد و أذللتهم و جمعت رءوسهم و وطئت رقابهم فظلت أعناقهم لي خاضعين خاب من ناواني و هلك من عاداني و أنا المؤيد المحبور المظفر المنصور قد كرمتني كلمة التقوى واستمسكت بالعروة الوثقى و اعتصمت بالحبل المتين فلا يضرني بغي الباغين و لا كيدالكائدين و لا حسد الحاسدين أبد الآبدين فلن يصل إلى أحد و لن يضرني أحد و لن يقدرعلى أحد بل أنا أَدْعُوا رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً يا متفضل تفضل علي بالأمن و السلامة من الأعداء و حل بيني و بينهم بالملائكة الغلاظ الشداد و مدني بالجند الكثيف و الأرواح المطيعة يحصبونهم بالحجة البالغة و يقذفونهم بالأحجارالدامغة و يضربونهم بالسيف القاطع و يرمونهم بالشهاب الثاقب و الحريق الملتهب والشواظ المحرق و النحاس النافذ و يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ ذللتهم و زجرتهم و علوتهم ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ب طه و يس و الذَّارِياتِ و الطواسين و تنزيل و الحواميم و كهيعص و حمعسق و ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ و تبارك و ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ وبِمَواقِعِ النُّجُومِ و ب الطُّورِ وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِإِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ فوَلَّوْا مُدْبِرِينَ و على أعقابهم ناكصين و فِي دِيارِهِم
جاثِمِينَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ اللهم إني أعوذ بك من شرورهم و أدرأ بك في نحورهم و أسألك خير ما عندك فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري وإسرافيل من ورائي و محمد ص شفيعي من بين يدي و الله مطل علي يا من جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً احجز بيني و بين أعدائي فلن يصلوا إلي بسوء أبدا بيني وبينهم ستر الله الذي ستر به الأنبياء عن الفراعنة و من كان في ستر الله كان محفوظاحسبي الله الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباًمَسْتُوراً إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ اللهم اضرب على سرادق حفظك الذي لا تهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و وق روحي بروح قدسك الذي من ألقيته عليه كان معظما في أعين الناظرين و كبيرا في صدور الخلق أجمعين و وفقني بأسمائك الحسنى و أمثالك العليا لصلاحي في جميع ما أؤمله من خير الدنيا و الآخرة و اصرفعني أبصار الناظرين و اصرف عني قلوبهم من شر ما يضمرون إلى ما لا يملكه أحد غيرك اللهم أنت ملاذي فبك ألوذ و أنت معاذي فبك أعوذ اللهم إن خوفي أمسى و أصبح مستجيرابوجهك الباقي الذي لا يبلى يا أرحم الراحمين سبحان من ألج البحار بقدرته و أطفأ نار إبراهيم بكلمته و استوى على العرش بعظمته
و قال لموسى أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّابِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْجَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ و لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ما شاء الله كان
__________________